وقوله : { سأصرف{[25282]}[ عن آياتي الذين يتكبرون في الارض ] }[ 146 ] ، [ الآية ]{[25283]} .
أي : أحرمهم فهم القرآن ، أي سأنزع منهم فهم الكتاب .
قاله سفيان{[25284]} بن عيينة{[25285]} .
وقال ابن جريج{[25286]} : سأصرفهم عن أن يتفكروا في خلق السماوات والأرض وما بينهما من الآيات ، وأن يعتبروا بها{[25287]} .
وقيل معناه : سأمنع قلوبهم من الفكرة في أمري{[25288]} .
وقال أبو{[25289]} إسحاق المعنى : سأجعل جزاءهم ، في الدنيا على كفرهم ، الإضلال عن هدايتي{[25290]} .
وقال الحسن المعنى : سأصرفهم عنها ، حتى{[25291]} لا يؤمنوا بها{[25292]} .
ومعنى { يتكبرون } أي : يحقرن الناس ، ويروا أن لهم فضلا عليهم ، ويتكبرون عن الإيمان القرآن والنبي{[25293]} ، ( صلى الله عليه وسلم ){[25294]} .
{ وإن يروا كل آية لا يومنوا بها }[ 146 ] .
أي : وإن يروا كل حجة بينة لا يصدقوا بها ، ويقولون : هي سحر وكذب{[25295]} .
{ وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا }[ 146 ] .
أي : وإن يروا طريق الهدى لا يتخذوه طريقا لأنفسهم{[25296]} .
{ وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا }[ 146 ] .
أي{[25297]} : وإن{[25298]} ( يروا ) طريق الهلاك والعطب{[25299]} يتخذوه لأنفسهم{[25300]} .
ثم قال تعالى : { ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا{[25301]} } آية [ 146 ] .
أي : فعلنا بهم أن{[25302]} صرفناهم عن آياتنا ، من أجل أنهم { كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين }[ 146 ] ، أي : لا يتفكرون فيها ، لاهين عنها{[25303]} .
و( الرُّشْدُ{[25304]} ) و( الرَّشْدُ{[25305]} ) : لغتان{[25306]} .
وحكي عن أبي عمرو [ بن العلاء{[25307]} ] أنه قال : ( الرُّشْدُ ) : الصلاح ، و( الرَّشَد ) في الدين{[25308]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.