[ 146 ] { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يَرَوْا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغيّ يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 146 ) } .
{ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض } أي سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي وشريعتي وأحكامي ، قلوب المتكبرين عن طاعتي ، والمتكبرين على الناس . أي فكما استكبروا أذلهم الله بالجهل ، كقوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة }{[4194]} وقوله تعالى : { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم }{[4195]} . وقوله تعالى : { بغير الحق } إما صلة للفعل ، أي يتكبرون بما ليس بحق ، وهو دينهم الباطل . أو حال من فاعله ، أي يتكبرون غير محقين { وإن يروا كل آية } أي حجة من الآيات والحجج المنزلة عليهم { لا يؤمنوا بها } تكبرا عليها { وإن يَرَوْا سبيل الرشد } يعني طريق الحق والهدى والاستقامة واضحا ظاهرا { لا يتخذوه سبيلا } أي طريقا يميلون إليه { ذلك } أي الصرف عن الآيات ، أو اتخاذهم الغي سبيلا { بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين } أي : لا هين لا يتفكرون فيها ، ولا يتعظون بها . أو غافلين عما ينزل بهم من مخافة الرسل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.