قوله تعالى : { سَأَصْرِفُ عَنْ آياتي الذين يَتَكَبَّرُونَ } يعني : أصرف قلوب الذين يتكبرون عن الإيمان حتى لا يؤمنوا . فأخذلهم بكفرهم ولا أوفقهم بتكذيبهم الأنبياء مجازاة لهم . ويقال : أمنع قلوبهم من التفكر في أمر الدين وفي خلق السموات والأرض الذين يتكبرون . { في الأرض بِغَيْرِ الحق } يعني : يتعظمون عن الإيمان لكي لا يتفكروا في السماء ، ولا يعقلون فيها ، ولا يذكرونها . ويقال : سأصرف عن النعماء التي أعطيتها المؤمنين يوم القيامة أصرف عنهم تلك النعمة { وإن يروا كل آية } امتنعوا منها كي { لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرشد } يعني : طريق الحق الإسلام { لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } يعني : لا يتخذوه ديناً { وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الغي } يعني : طريق الضلالة والكفر { يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } أي ديناً ويتّبعونه { ذلك بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بآياتنا } قال مقاتل : أي بآياتنا التسع وقال الكلبي : يعني : بمحمد والقرآن { وَكَانُواْ عَنْهَا غافلين } يعني : تاركين لها . قرأ حمزة والكسائي { سَبِيلَ الرشد } بنصب الراء ، والشين ، وقرأ الباقون { الرشد } بضم الراء وإسكان الشين وهما لغتان ومعناهما واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.