تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَآ إِلَيۡكَۚ قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ} (156)

{ واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة } ، يعني المغفرة ، { وفي الآخرة } حسنة ، يعني الجنة ، { إنا هدنا إليك } ، يعني تبنا إليك ، { قال } الله : { عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء } ، يعني ملأت كل شيء ، قال إبليس : فأنا من كل شيء ، قال الله تعالى : { فسأكتبها } ، يعني الرحمة ، { للذين يتقون } ، فعزل إبليس ، يعني للذين يوحدون ربهم ، { ويؤتون الزكاة } ، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، { والذين هم بآياتنا يؤمنون } ، يعني بالقرآن يصدقون أنه من الله ، قالت اليهود : فنحن نتقى الله ، ونؤتى الزكاة ، فعزل إبليس واليهود .