وأما قوله :{ ويطعمون الطعام على حبه } أي على حبهم الطعام { مسكينا ويتيما وأسيرا } آية نزلت في أبي الدحداح الأنصاري ، ويقال : في علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، وذلك أنه صام يوما ، فلما أراد أن يفطر دعا سائل ، فقال : عشوني بما عندكم ، فإني لم أطعم اليوم شيئا ، قال أبو الدحداح ، أو علي : قومي فاثردي رغيفا وصبي عليه مرقة ، وأطعميه ، ففعلت ذلك فما لبثوا أن جاءت جارية يتيمة ، فقالت : أطعموني ، فإني ضعيفة لم أطعم اليوم شيئا ، قال يا أم الدحداح قومي فاثردي رغيفا وأطعمها ، فإن هذه والله أحق من ذلك المسكين ، فبينما هم كذلك إذ جاء على الباب سائل أسير ينادي : عشوا الغريب في بلادكم ، فإني أسير في أيديكم وقد أجهدني الجوع ، فبالذي أعزكم وأذلني لما أطعمتموني ، فقال أبو الدحداح : يا أم الدحداح ، قومي ويحك فاثردي رغيفا وأطعمي الغريب الأسير ، فإن هذا أحق من أولئك فاطعموا ثلاث أرغفة ، وبقي لهم رغيف واحد ، فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم يمدحهم بما فعلوا ، فقال :{ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } يعنى باليتيم من لا أب له ولا أم ، { وأسيرا } من أسارى المشركين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.