فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا} (8)

{ وَيُطْعِمُونَ الطعام على حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } أي يطعمون هؤلاء الثلاثة الأصناف الطعام على حبه لديهم وقلته عندهم . قال مجاهد : على قلته وحبهم إياه وشهوتهم له ؛ فقوله : { على حبه } في محل نصب على الحال : أي كائنين على حبه ، ومثله قوله : { لَن تَنَالُواْ البر حتى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } [ آل عمران : 92 ] وقيل : على حبّ الإطعام لرغبتهم في الخير . قال الفضيل بن عياض : على حب إطعام الطعام . وقيل : الضمير في حبه يرجع إلى الله : أي يطعمون الطعام على حبّ الله : أي يطعمون إطعاماً كائناً على حبّ الله ، ويؤيد هذا قوله : { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله } .

/خ12