الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا} (8)

ثم قال تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه . . . )

أي : على حبهم إياه وشهوتهم له {[72335]} ، ( مسكينا . . . ) أي : ذا حاجة {[72336]} ، ( ويتيما ) ، وقوله ( وأسيرا ) قال قتادة : هو المأسور عندك {[72337]} المشرك ، قال وأخوك المسلم أحق {[72338]} منه {[72339]} . وقال {[72340]} عكرمة : الأسير {[72341]} -في ذلك الزمان- المشرك {[72342]} . قال الحسن : " ما كان اسراؤهم {[72343]} [ إلا ] {[72344]} المشركين " {[72345]} . وقال {[72346]} مالك " يعني أسرى {[72347]} المشركين . وقال مجاهد الأسير –هنا- المسجون من المسلمين {[72348]} . وهو قول ابن جبير {[72349]} وعطاء {[72350]} . وهذا له من صفة الأبرار .


[72335]:- جمع مكي في هذا التفسير كما جمع الطبري بين قول مقاتل "على حبهم للطعام" وقول مجاهد: "وهم يشتهونه" انظر: جامع البيان: 19/209 وانظر تفسير الماوردي 4/369 حيث حكى القول الثاني عن الكلبي وفي تفسير القرطبي 19/128 قال ابن عباس ومجاهد: "على قلته وحبهم إياه وشهوتهم له"
[72336]:- انظر جامع البيان 29/209.
[72337]:- ث: عند (خطأ).
[72338]:- أ: لحق.
[72339]:- انظر جامع البيان 29/210 وزاد المسير 8/433 وتفسير القرطبي: 19/129.
[72340]:- أ: قال.
[72341]:- ث: لاسير.
[72342]:- انظر جامع البيان 29/210.
[72343]:- ث: اسواؤهم.
[72344]:- م: الى.
[72345]:- جامع البيان 29/210 والمحرر 16/186 وانظر الدر 8/371.
[72346]:- أ: قال.
[72347]:- أ: أسير.
[72348]:- انظر جامع البيان 29/210 وزاد المسير 8/433 وتفسير القرطبي 19/129 وتفسير ابن كثير 4/485 حيث حكاه أيضا عن الحسن وقتادة.
[72349]:- المصدر السابق.
[72350]:- المصدر السابق.