التفسير : هذا شروع في حكاية شبهات منكري نبوة محمد صلى الله عليه وسلم . قال ابن عباس : كان إذا أنزلت آية فيها شدة ، ثم نزلت آية ألين منها ، قالت كفار قريش : إن محمداً يسخر من أصحابه ، يأمره اليوم بأمر ، وينهاهم عنه غداً ، وإنه لا يقول هذه الأشياء إلا من عند نفسه فنزل : { وإذا بدلنا } ، ومعنى التبديل : رفع الشيء مع وضع غيره مكانه ، وتبديل الآية : رفعها بآية أخرى غيرها ، وهو نسخها بآية سواها . { والله أعلم بما ينزل } ، شيئاً فشيئاً على حسب المصالح مغلظاً ثم مخففاً أو بالعكس . { بل أكثرهم لا يعلمون } فوائد النسخ والتبديل . قال أبو مسلم : أراد تبديل آية مكان آية في الكتب المتقدمة ، مثل آية تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة . وسائر العلماء أطبقوا على أن المراد بهذا التبديل النسخ . ونقل عن الشافعي أن القرآن لا ينسخ بالسنة ؛ لأنه تعالى أخبر بتبديل مكان الآية . وضعف بأنه لا يلزم من وجود التبديل بالآية نفي التبديل بغيرها كالسنة المتواترة ؛ إذ لا دلالة في الآية على الحصر ، وقد مر مباحث النسخ مفصلة مستوفاة في سورة البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.