غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مَا عِندَكُمۡ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٖۗ وَلَنَجۡزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (96)

84

ثم ذكر دليلاً قاطعاً على أن ما عند الله خير فقال : { ما عندكم ينفد وما عند الله } من خزائن رحمته { باق } ، وفيه دليل على أن نعيم الجنة باقٍ لأهلها لا ينقطع . وقال جهم بن صفوان : إنه منقطع ، والآية حجة عليه . { ولنجزين الذين صبروا } على ما التزموه من شرائع الإسلام { أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } ، أي : بالواجبات والمندوبات لا بالمباحات ، فإنه لا ثواب على فعلها ولا عقاب ، أو نجزيهم بجزاء أشرف وأوفر من عملهم ، كقوله : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } [ الأنعام : 160 ] .

/خ100