{ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } ، قيل : معناه الصد عن المسجد الحرام ، والأصح العموم . { زدناهم عذاباً } ؛ لأجل الإضلال . { فوق العذاب } ، الذي استحقوه للضلال . وأيضاً عذاب الاستنان : " من سن سيئة ، فله وزرها ووزر من عمل بها " . ومن المفسرين من فصل تلك الزيادة ؛ فعن ابن عباس : هي خمسة أنهار من نار تسيل من تحت العرش ، يعذبون بها ، ثلاثة على مقدار الليل ، واثنان على مقدار النهار . وقيل : حيات أمثال البخت ، وعقارب أشباه البغال ، أنيابها كالنخل الطوال ، تلسع إحداهن اللسعة ، فيجد صاحبها حمتها أربعين خريفاً . وقيل : يخرجون من النار إلى الزمهرير ، فيبادرون من شدة برده إلى النار . ثم علل زيادة عذابهم ، بكونهم مفسدين أمور الناس بالصد والإضلال ، فيعلم منه أن من دعا إلى الدين القويم باليد واللسان فإنه يزيده الله تعالى أجراً على أجر . ثم أعاد حكاية بعث الشهداء لما أنيط بها من زيادة فائدتين : إحداهما : كون الشهداء من أنفسهم ؛ لأن كل نبي فهو من جنس أمته ، والأخرى : أن الشهيد يكون وقتئذ في الأمة لا مفارقاً إياهم . وفسر الأصم الشهيد في هذه الآية : بأنه تعالى ينطق عشرة من أعضاء الإنسان حتى تشهد عليه ، وهن : الأذنان ، والعينان ، والرجلان ، واليدان ، والجلد ، واللسان . ولهذا ذكر لفظة " في " ، ووصف الشيهد بكونه من أنفسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.