غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ بَل رَّبُّكُمۡ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا۠ عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ} (56)

51

{ بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن } الظاهر أن الضمير للسموات والأرض إلا أنه قيل : كونه للتماثيل أدخل في تضليلهم وأثبت للاحتجاج عليهم . وقوله { وأنا على ذلكم من الشهداء } فيه تأكيد وتحقيق لما قاله كقول الرجل إذا بالغ في مدح أحد أو ذمه " أشهد إنه كريم أو لئيم " لأن الشهادة خبر قاطع . وفيه أنه قادر على إثبات ما ادعاه بالحجج والبينات كما شاؤوا .

/خ91