{ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ } أي بالجد في دعوى الرسالة ونسبتنا إلى الضلال { أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ * قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ } قال الزمخشري رحمه الله : الضمير في { فطرهن } للسماوات والأرض أو للتماثيل . وكونه للتماثيل أدخل في تضليلهم وأثبت للاحتجاج عليهم . أي لدلالته صراحة على كونها مخلوقة غير صالحة للألوهية ، بخلاف الأول ، وجوابه عليه السلام إما إضراب عما بنوا عليه مقالتهم في اعتقاد كونها أربابا لهم ، كما يفصح عنه قولهم : { نعبد أصناما فنظل لها عاكفين } كأنه قيل ليس الأمر كذلك بل { ربكم . . . } الآية . أو إضراب عن كونه لاعبا بإقامة البرهان على ما ادعاه . وقوله { من الشاهدين } أي المبرهنين عليه بالحجة ، لا لقولكم العاطل منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.