تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ بَل رَّبُّكُمۡ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا۠ عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ} (56)

الآية 56 : وأخبرهم{[12676]} أنه جاءهم بالحق ، وبين لهم ذلك الحق ، فقال : { بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن } لا الأصنام التي تعبدونها ، أي ربكم رب السماوات والأرض الذي يعرف بالدلالات والبراهين وآثار الصنعة في غيره الذي أحدثتم أنتم ، واتخذتموه ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { وأنا على ذلكم من الشاهدين } يحتمل وأنا على جميع ما قال ، وكان منه من الحجاج وإقامة الحجج على ألوهيته تعالى ، وتسفيه أولئك في عبادة الأصنام من الشاهدين ، أو من الشاهدين على خلقها . ويجوز أن يقال : الشاهد المبين ، وأنا على ذلكم من المبينين ، والله أعلم .


[12676]:في الأصل: وأخبره، في م: وأخبر.