غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤۡمِنُواْ بِهِۦ فَتُخۡبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (54)

42

وثانيهما في حق المؤمنين العارفين بالله وصفاته وهو قوله { وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق } قال مقاتل : يعني القرآن . وعن الكلبي : أي النسخ . قال جار الله : أي تمكين الشيطان من الإلقاء قلت : أما عند الأشاعرة فلأن المالك له أن يتصرف في ملكه كيف يشاء ، وأما عند المعتزلة فلأن أفعاله جارية على وفق الحكمة والتدبير . { فتخبت } تخضع وتطمئن { له قلوبهم } بناء على أصلي الفريقين . والصراط المستقيم هاهنا فسروه بالتأويلات الصحيحة والبيانات المطابقة للأصول . قلت : وتفسيره بمعنى أعم من ذلك غير ضائر .

/خ64