فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤۡمِنُواْ بِهِۦ فَتُخۡبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (54)

{ فتخبت } فتخضع وتنقاد .

{ وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك } وضمير { أنه } لتمكين الشيطان من الإلقاء ، أي : وليعلم أن ذلك التمكين هو الحق المتضمن للحكمة البالغة {[2267]} ، { فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم } فيثبتوا على الإيمان ، ويزدادوا إيمانا فتخضع لمنهاج الله تعالى وتنقاد قلوبهم ؛ { وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم } وإن المعبود بحق جل ذكره وتبارك اسمه لمثبت الذين آمنوا على الطريق الموصلة إلى رضاه ، وسعادة المؤمن في أولاه وأخراه ، وإنها لسبيل قويمة لا زيغ فيها ولا عوج .


[2267]:من روح المعاني.