{ وليعلم الذين أوتوا العلم } بإتقان حججه ، وإحكام براهينه ، وضعف شبه المعاجزين ، وبني فعله للمجهول تعظيماً لثمرته في حد ذاته لا بالنسبة إلى معط معين { أنه } أي الشيء الذي تلوته أو حدثت به { الحق } أي الثابت الذي لا يمكن زواله { من ربك } أي المحسن إليك بتعليمك إياه ، فإن الحق كلما جودل أهله ظهرت حججه ، وأسفرت وجوهه ، ووضحت براهينه ، وغمرت لججه ، كما قال تعالى { يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً }[ البقرة : 26 ] { فيؤمنوا به } لما ظهر لهم من صحته بما ظهر من ضعف تلك الشبه { فتخبت } أي تطمئن وتخضع { له قلوبهم } وتسكن به قلوبهم ، فإن الله جعل فيها السكينة فجعلها زجاجية صلبة صافية رقيقة بين المائية والحجرية ، نافعة بفهم العلم وحفظه والهداية به لمن يقبل عنهم من الضالين كما ينفع الخبث بقبول طائفة منه لطائفة من الماء ، وإنبات ما يقدره الله من الكلأ وغيره وحفظ طائفة أخرى لطائفة أخرى منه لشرب الحيوان { وإن الله } بجلاله وعظمته لهاديهم ، ولكنه أظهر تنبيهاً على سبب العلم فقال : { لهاد الذين آمنوا } في جميع ما يلقيه أولياء الشيطان { إلى صراط مستقيم* } يصلون به إلى معرفة بطلانه ، فيوصلهم ذلك إلى سعادة الدارين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.