غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ} (4)

1

ثم وصفهم بفعل الزكاة وهو مناسب للصلاة . وليس المراد بالزكاة ههنا عين القدر المخرج من النصاب لأن الخلق لا قدرة لهم على فعلها فلا يصح فقوله للمزكي فاعل الزكاة كقولك للضارب فاعل الضرب . وعن أبي مسلم أنه حمل الزكاة ههنا على فعل محمود مرضي كقوله { قد افلح من تزكى } [ الأعلى : 14 ] والأول أقرب لأنه مناسب لعرف الشرع .

/خ30