ومعنى { تقطعون السبيل } تقضون الشهوة بالرجال مع قطع السبيل المعتاد مع النساء . ويجوز أن يكونوا قطاع الطريق والظاهر يشعر به { وتأتون في ناديكم المنكر } أي تضمون إلى قبح فعلكم قبح الإظهار . والنادي هو المجلس ما دام فيه الناس . وعن عائشة : كانوا يتجامعون . وعن ابن عباس : هو الحذف ومضغ العلك وحل الإزار والفحش في المزاح والسخرية بمن مر بهم { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله } ولم يهددوه بنحو القتل والتخويف كما في قصة إبراهيم ، لأن إبراهيم كان يقدح في آلهتهم ويشتمهم بتعديد نقائصهم { يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً } [ مريم : 42 ] فجعلوا جزاءه شر الجزاء . وأما لوط فكان ينكر عليهم فعلهم فهددوه بالإحراج أوّلاً { أخرجوا آل لوط من قريتكم } [ النمل : 56 ] واقترحوا من عذاب الله ثانياً . ويجوز أن يكون على سبيل الاستهزاء فلا جرم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.