وحين ذكر الإهلاك والتخريب أتبعه ذكر الإحياء والعمارة . ومعنى { نسوق الماء } نسوق السحاب وفيه المطر { إلى الأرض الجرز } وهي التي جز نباتها أي قطع إما لعدم الماء وإما لأنه رعي وأزيل . قال جار الله : ولا يقال للتي لا تنبت كالسباخ جرز بدلالة قوله { فنخرج به زرعاً } وعن ابن عباس أنها ارض اليمن ، والضمير في " به " للماء . وإنما قدم الأنعام ههنا على الأنفس لأن الزرع لا يصلح أوّله إلا للأنعام وإنما يحدث الحب في آخر أمره . شقال في " طه " { كلوا وارعوا أنعامكم } [ الآية : 54 ] لأن الأزواج من النبات أعم من الزرع وكثير منه يصلح لإِنسان في أول ظهروه مع أن الخطاب لهم فناسب أن يقدموا وإنما ختم الآية بقوله { أفلا يبصرون } تأكيداً لقوله في أول الآية { أولم يروا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.