غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَآ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (12)

1

ثم بين ما يكون من حالهم عند الرجوع بقوله { ولو ترى } أنت يا محمد أوكل من له أهلية الخطاب { إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم } خجلاً وندامة قائلين { ربنا أبصرنا } ما كنا شاكين في وقوعه { وسمعنا } منك تصديق رسلك وجواب " لو " محذوف وهو لرأيت أمراً فظيعاً ، وجوزوا أن يكون " لو " للتمني كأنه جعل لنبيه تمني أن يراهم على تلك الصفة الفظيعة من الذل والهوان ليشمت بهم .

/خ30