غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَأَدۡبَٰرَ ٱلسُّجُودِ} (40)

1

ودلالتها على الصلوات الخمس ظاهرة { وأدبار السجود } أعقاب الصلوات فإن السجود والركوع يعبر بهما عن الصلاة ، والأظهر أنه الأدعية والأذكار المشتملة على تنزيه الله تعالى وتقديسه . قيل : النوافل بعد المكتوبات . وعن ابن عباس : هو الوتر بعد العشاء . ومن قرأ بكسر الهمزة أراد انقضاء الصلاة وإتمامها وهو مصدر وقع موقع الظرف أي وقت انقضاء السجود كقولك " آتيك خفوق النجم " . قال أهل النظم : إن النبي صلى الله عليه وسلم له شغلان : أحدهما عبادة الله ، والثاني هداية الخلق . فإذا هداهم ولم يهتدوا قيل له : اصبر واقبل على شغلك الآخر وهو العبادة .

/خ45