{ ومن الليل فسبحه } من للتبعيض أي سبحه بعض الليل ، وقيل : هي صلاة الليل ، وقيل ركعتا الفجر ، وقيل صلاة العشاء والأول أولى .
{ وإدبار السجود } أي وسبحه أعقاب الصلوات ، قرء الجمهور بفتح الهمزة جمع دبر ، وقرئ يكسرها على المصدر من أدبر الشيء إدبارا إذا ولى وقال جماعة من الصحابة والتابعين : إدبار السجود الركعتان بعد المغرب ، وإدبار النجوم الركعتان قبل الفجر ، وقد اتفق القراء السبعة في إدبار النجوم أنه بكسر الهمزة .
وعن ابن عباس قال : " بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ، ثم خرج إلى الصلاة فقال : يا بن عباس ركعتان قبل صلاة الفجر إدبار النجوم ، وركعتان بعد المغرب إدبار السجود " {[1534]} أخرجه الترمذي والحاكم وصححه وابن مردويه وابن أبي حاتم .
وعن علي ابن أبي طالب قال : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إدبار النجوم وإدبار السجود فقال : إدبار السجود ركعتان بعد المغرب ، وإدبار النجوم ركعتان قبل الغداة " أخرجه مسدد في مسنده وابن المنذر وابن مردويه .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إدبار السجود ركعتان بعد المغرب وإدبار النجوم ركعتان قبل الفجر ، وعن أبي هريرة مثله ، وقال ابن عباس أمره أن يسبح في إدبار الصلوات كلها ، وبه قال مجاهد ، قال الكرخي :
لخبر أبي هريرة في الصحيح مرفوعا " من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون وتمام المائة لا إليه إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " {[1535]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.