الآية 40 وقوله تعالى : { ومن الليل فسبّحه وأدبار السجود } قوله ]{[19839]} : { وأدبار السجود } قال عامّة أهل التأويل : هما ركعتان بعد المغرب ، وجائز محتمل أن يكون { وأدبار السجود } ما ذكر في آية أخرى حين{[19840]} قال : { أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيّؤا ظلالُه عن اليمين والشمائل سُجّدا لله } [ النحل : 48 ] .
وتفيُّؤ الظلال إنما يكون بالنهار ، وهو تسبيح الظلال ؛ فمعناه : وسبِّحه وقت أدبار سجود تلك الظلال .
والذي أخبر أنه يتفيّؤ [ قال ]{[19841]} إنه يتفيُّؤه ، هو تسبيحه ، وهو ما ذكر في قوله تعالى : { ومن الليل فسبّحه وإدبار النجوم } [ الطور : 49 ] وإدبار النجوم ، هو ذهاب النجوم .
فعلى ذلك قوله تعالى : { وأدبار السجود } أي سبّحه بعد ذهاب سجود الظلال . فكذلك إنما يكون بعد ذهاب الشمس وغيبوبتها ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.