الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَأَدۡبَٰرَ ٱلسُّجُودِ} (40)

وقوله : { وأدبار السجود } قال عمر بن الخطاب وجماعة : هي الرَّكْعَتَانِ بعد المغرب ، وأَسنده الطبريُّ عن ابن عباس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال ( ع ) : كَأَنَّهُ رُوعِيَ أَدبارُ صلاة النهار ، كما رُوعي أدبار النجوم في صلاة الليل ، وقال ابن عباس أيضاً ، وابن زيد ، ومجاهد : هي النوافل إثر الصلوات ، وهذا جارٍ مع لفظ الآية ، وقرأ نافع ، وابن كثير ، وحمزة : «وَإدْبَارَ » بكسر الهمزة ، وهو مصدر ، وقرأ الباقون بفتحها ، وهو جمع دُبُر ؛ كطُنُب وأَطْنَاب ، أي : وفي أدبار السجود ، أي : في أعقابه .