أما قوله { فبأي آلاء ربك تتمارى } فقد قيل : هو أيضاً مما في الصحف وقيل : هو ابتداء كلام ، والخطاب لكل سامع ولرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله { لئن أشركت ليحبطن عملك } [ الزمر :65 ] . والمراد أنه لم يبق فيها إمكان الشك ، وقد عد نعماً ونقماً وجعل كلها آلاء لأن النقم أيضاً نعم إن أراد أن يعتبر . ويحتمل أن يقال لما عد نعمه على الإنسان من خلقه وإغنائه وإقنائه . ثم ذكر أنه أهلك من كفر بها ، وبخ الإنسان على جحد شيء من نعمة فيصيبه مثل ما أصاب المتمارين : أو يقال : لما حكى الإهلاك قال للشاك : أنت ما أصابك الذي أصابهم وذلك بحفظ الله إياك فبأي آلاء ربك تتمارى وسيجيء له مزيد بيان في سورة الرحمن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.