{ فبأي آلاء ربك تتمارى } هذا خطاب للإنسان المكذب أي فبأي نعم ربك الدالة على وحدانيته وقدرته أيها الإنسان المكذب تتشكك وتمتري وقيل : الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تعريضا لغيره فهو من باب الإلهاب والتهييج والتعريض بالغير ، وعن ابن عباس : أنه للوليد بن المغيرة ، وقيل : لكل من يصلح له ، قال ابن عادل : الصحيح العموم لقوله تعالى : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم } وقوله : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } قلت : ولقوله : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } قيل : إسناد فعل التماري إلى الواحد باعتبار تعدده بحسب تعدد متعلقه وهو الآلاء المتماري فيها قلت لا حاجة إلى هذا التكلف لأن التفاعل مجرد عن التعدد في الفاعل والفعل ، للمبالغة في الفعل ، وسمى هذا الأمور المذكورة آلاء أي : نعما مع كون بعضها نقما لا نعما ، لأنها مشتملة على العبر والمواعظ ، ويكون فيها انتقام من العصاة ، وفي ذلك نصرة للأنبياء والصالحين ، وقرئ تتمارى من غير إدغام وبإدغام إحدى التاءين في الأخرى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.