البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ} (55)

{ فبأي آلاء ربك تتمارى } : الباء ظرفية ، والخطاب للسامع ، وتتمارى : تتشكك ، وهو استفهام في معنى الإنكار ، أي آلاؤه ، وهي النعم لا يتشكك فيها سامع ، وقد سبق ذكر نعم ونقم ، وأطلق عليها كلها آلاء لما في النقم من الزجر والوعظ لمن اعتبر .

وقرأ يعقوب وابن محيصن : ربك تمارى ، بتاء واحدة مشددة .

وقال أبو مالك الغفاري : إن قوله : { أن لا تزر } إلى قوله : { تتمارى } هو في صحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام .