غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٖ مُّنقَعِرٖ} (20)

1

{ تنزع الناس } تقلعهم عن أماكنهم فتكبهم وتدق رقابهم { كأنهم أعجاز نخل منقعر } منقلع عن مغارسه . وفي هذا التشبيه إشارة إلى جثثهم الطوال العظام ، ويجوز أن الريح كانت تقطع رؤوسهم فتبقى أجساداً بلا رؤس كأعجاز النخل أصولاً بلا فروع . قال النحويون : اسم الجنس الذي تميز واحده بالتاء جاز في وصفه التذكير كما في الآية ، والتأنيث كما في قوله أعجاز نخل خاوية } [ الحاقة :7 ] هذا مع أن كلاً من السورتين وردت على مقتضى الفواصل .

/خ55