غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَفَتَحۡنَآ أَبۡوَٰبَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٖ مُّنۡهَمِرٖ} (11)

1

وأبواب السماء وفتحها حقيقة عند من يجوز لها أبواباً وفيها مياهاً . وعند أهل البحث والتدقيق هو مجاز عن كثرة انصباب الماء من ذلك الصوب كما يقال في المطر الوابل " جرت ميازيب السماء وفتحت أفواه القرب " والباء للآية نحو : فتحت الباب بالمفتاح . ونظيره قول القائل " يفتح الله لك بخير " . وفيه لطيفة هي جعل المقصود مقدماً في الوجود والتقدير يفيض الله لك خيراً يأتي ويفتح لك الباب . ويجوز أن يراد فتحنا أبواب السماء مقرونة { بماء منهمر } منصب في كثرة وتتابع أربعين يوماً .

/خ55