غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (8)

2

ثم ذكر غرضهم من الافتراء بقوله { يريدون ليطفؤا } ولهذا خص هذه السورة باللام كأنه قال : يريدون الافتراء لأجل هذه الإرادة كما زيدت اللام في " لا أبالك " لتأكيد معنى الإضافة . وباقي الآيتين سبق تفسيره في " براءة " . وإنما قال هاهنا { والله متم نوره } لمكان الفصل بالعلة كأنه قال : يريدون الافتراء لغرض إطفاء نور الله والحال أن الله متم نوره ، وأما هنالك فإنه عطف قوله { ويأبى } على قوله { يريدون } .

/خ14