إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (8)

{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ الله } أي يريدونَ أنْ يطفئُوا دينَهُ أو كتابَهُ أو حجتَهُ النيرةَ . واللامُ مزيدةٌ لما فيهَا من مَعْنَى الإرادةِ تأكيداً لها ، كما زيدَتْ لِما فيها من مَعْنَى الإضافةِ تأكيداً لها في لاَ أبا لكَ أو يريدونَ الافتراءَ ليطفئُوا نورَ الله { بأفواههم } بطعنِهِم فيه ، مثلتْ حالهُم بحالِ من ينفخُ في نورِ الشمسِ بفيه ليطفئَهُ { والله مُتِمُّ نُورِهِ } أي مبلِغُهُ إلى غايتِه بنشرِه في الآفاقِ وإعلائِهِ وقُرِئَ متمٌّ نورَهُ بلا إضافة { وَلَوْ كَرِهَ الكافرون } أي إرغاماً لهم والجملةُ في حيزِ الحالِ على ما بُينَ مراراً .