الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (8)

ثم قال : { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } [ 8 ] أي : يريد هؤلاء القائلون لمحمد صلى الله عليه وسلم{[68386]} لما دعاهم إلى الإسلام ساحر شاعر{[68387]} ليبطلوا الحق الذي جاءهم به من عند الله عز وجل{[68388]} بقولهم إنه ساحر وأن ما جاء به سحر{[68389]} . /

ثم قال : { والله متم نوره } أي : معل دينه على سائر الأديان ، ومظهر نبيه صلى الله عليه وسلم{[68390]} على من عاداه ، وعنى بالنور هنا الإسلام{[68391]} ، ولو كره الكافرون بالله سبحانه{[68392]} فلا بد له من إمضاء مراده في إعلاء كلمته .


[68386]:ساقط من ع، ج.
[68387]:ع: "وساحر".
[68388]:ساقط من ع، ج.
[68389]:انظر: إعراب النحاس 4/421.
[68390]:ساقط من ع، ج.
[68391]:انظر: جامع الإعراب 28/57.
[68392]:ساقط من ع، ج.