ثم أكد المعنى المذكور بقوله { يوم يقوم الروح } وهو أعظم المخلوقات قدراً كما مرّ في سورة سبحان في تفسير قوله تعالى { ويسألونك عن الروح } [ الإسراء :85 ] والصف مصدر في الأصل لا يثنى ولا يجمع غالباً فلهذا جاز أن يكون المراد أنهم يقومون صف من الروح وحده ومن الملائكة بأسرهم صف ، وجاز أن يكون يراد يقوم الكل صفاً واحداً أو يقومون صفوفاً لقوله { وجاء ربك والملك صفاً صفاً } [ الفجر :22 ] ثم بين أنهم مع جلالة قدرهم لا يتكلمون إلا بشرطين : أحدهما الإذن من الله ، والضمير في { له } إما للشافع أو للمشفوع . والثاني أن يقول { صواباً } والضمير في { قال } أيضاً إما للشافع فالمراد أنهم لا ينطقون إلا بعد ورود الإذن في الكلام ، ثم بعد الإذن يجتهدون حتى لا يتكلمون إلا بما هو حق وصواب . وإما للمشفوع . والقول الصواب على هذا التفسير شهادة أن لا إله إلا الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.