مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمُ ٱلۡبَرۡقَ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَيُنشِئُ ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ} (12)

{ هُوَ الذي يُرِيكُمُ البرق خَوْفًا وَطَمَعًا } انتصبا على الحال من البرق كأنه في نفسه خوف وطمع أو على ذا خوف وذا طمع أو من المخاطبين أي خائفين وطامعين والمعنى يخاف من وقوع الصواعق عند لمع البرق ويطمع في الغيث قال أبوالطيب

فتى كالسحاب الجون يخشى ويرتجي***يرجّى الحيا ومنه وتخشى الصواعق

أو يخاف المطر من له فيه ضرر كالمسافر ومن له بيت يكف ومن البلاد ما لا ينتفع أهله بالمطر كأهل مصر ويطمع فيه من له نفع فيه { وَيُنْشِيءُ السحاب } هو اسم جنس والواحدة سحابة { الثقال } بالماء وهو جميع ثقيلة ، تقول سحابة ثقيلة وسحاب ثقال