الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمُ ٱلۡبَرۡقَ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَيُنشِئُ ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ} (12)

وقوله سبحانه : { هُوَ الذي يُرِيكُمُ البرق } [ الرعد : 12 ] .

قد تقدَّم في أول البَقَرة تفسيرُهُ ، والظاهر أنَّ الخوف إِنما هو من صَوَاعِقِ البَرْق ، والطَّمَع في الماء الذي يكونُ معه ، وهو قولُ الحسن ، و { السَّحَابَ } : جمع سحابَة ، ولذلك جمع الصفة ، وال{ الثِّقَالَ } : معناه : بحملِ الماءِ ، قاله قتادة ومجاهد ، والعربُ تصفها بذلك ،