قوله : { هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا } إلى قوله { إلا في ظلال }[ 12-14 ] البرق : مخاريق {[35914]} من حديد بأيد( ي ) {[35915]} الملائكة تضرب {[35916]} بها . هذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه {[35917]} .
وقال مجاهد : الملائكة تضرب بأجنحتها ، فمن ذلك البرق {[35918]} . وقد تقدم شرح هذا بأشبع {[35919]} من هذا {[35920]} . فالمعنى : الله يريكم البرق خوفا للمسافر من أذاه {[35921]} ، وطمعا للمقيم لينتفع ( به ) {[35922]} {[35923]} ، والبرق هنا على قول ابن عباس : الماء {[35924]} .
وقيل : الآية مخصوصة ، والمعنى : خوفا لمن لا يحتاج إليه كمصر ، وشبهها التي لا تحتاج {[35925]} إلى المطر . وكونه فيها ضر {[35926]} عليها ، ( وطمعا ) لمن يحتاج إليه ، ويرجو الانتفاع به {[35927]} .
وقيل : الآية على العموم لكل من خاف ، أو طمع .
وقيل : المعنى : خوفا من الصواعق ( وطمعا بالمطر ) {[35928]} {[35929]} .
( وقال الضحاك : أما الخوف فما يرسل الله معه الصواعق ) {[35930]} ، وأما الطمع فما نرجو فيه من الغيث {[35931]} .
ثم قال ( تعالى ) : وينشئ السحاب الثقال }[ 12 ] : بالمطر {[35932]} ، أي : ويثير {[35933]} السحاب الثقال بالمطر {[35934]} ، وبيديه . يقال : أنشأ {[35935]} الله السحاب / أبداه {[35936]} ، والسحاب : جمع سحابة . ولذلك قال ( الثقال ) {[35937]} ولو كان موحدا لقال : الثقيل {[35938]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.