{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكذب } ، هو منصوب ب { لا تقولوا } ، أي : ولا وتقولوا الكذب لما تصفه ألسنتكم من البهائم بالحل والحرمة في قولكم : { مَا فِي بُطُونِ هذه الانعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ على أزواجنا } [ الأنعام : 139 ] ، من غير استناد ذلك الوصف إلى الوحي أو إلى القياس المستنبط منه . واللام مثلها في قولك لا تقولوا لما أحل الله هو حرام . وقوله : { هذا حلال وهذا حَرَامٌ } ، بدل من الكذب ، ولك أن تنصب { الكذب } ب { تصف } ، وتجعل «ما » مصدرية ، وتعلق { هذا حلال وهذا حرام } ب { لا تقولوا } ، أي : و لا تقولوا هذا حلال وهذا حرام ، وهذا لوصف ألسنتكم الكذب ، أي : ولا تحرموا ولا تحللوا لأجل قول تنطق به ألسنتكم ويجول في أفواهكم ، لا لأجل حجة وبينة ، ولكن قول ساذج ودعوى بلا برهان . وقوله : { تصف ألسنتكم الكذب } ، من فصيح الكلام جعل قولهم كأنه عين الكذب ، فإذا نطقت به ألسنتهم فقد حلت الكذب بحليته وصورته بصورته ، كقولك : «وجهها يصف الجمال ، وعينها تصف السحر » . واللام في { لِّتَفْتَرُواْ على الله الكذب } ، من التعليل الذي لا يتضمن معنى الفرض ، { إِنَّ الذين يَفْتَرُونَ عَلَى الله الكذب لاَ يُفْلِحُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.