وقوله سبحانه : { وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكذب هذا حلال وهذا حَرَامٌ } [ النحل : 116 ] .
هذه الآية مخاطَبَةٌ للكفَّار الذينَ حرَّموا البحائر والسَّوائب .
قال ابنُ العربيِّ في «أحكامه » : ومعنى الآية : لا تصفوا الأعيان بأنها حلالٌ أو حرامٌ مِنْ قِبَلِ أنفسكم ، إِنما المحرِّم والمحلِّل هو اللَّه سبحانه ، قال ابن وَهْب : قال مالكٌ لم يَكُنْ مِنْ فُتْيَا النَّاسِ أنْ يقال لَهُمْ : هَذَا حَلاَلٌ ، وهذا حَرَامٌ ، ولكنْ يقول : أَنا أَكْرَهُ هذا ، ولَمْ أَكُنْ لأصنَعَ هذا ، فكان النَّاسُ يطيعون ذلك ، ويرضَوْنَه ، ومعنى هذا : أنَّ التحليل والتحريمَ إِنما هو للَّه كما تقدم بيانه ، فليس لأحدٍ أنْ يصرِّح بهذا في عَيْن من الأعيانِ إلا أنْ يكون الباري تعالى يخبر بذلك عَنْه ، وما يؤدِّي إِليه الاجتهادُ أنه حرامٌ يقول فيه : إِني أكْرَهُ كذا ، وكذلك كان مَالِكٌ يفعلُ ، اقتداء بمن تقدَّم من أهْلِ الفتوى انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.