ثم قال [ تعالى{[40032]} ] : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام } [ 116 ] .
قرأ الحسن والأعرج{[40033]} وطلحة{[40034]} وأبو{[40035]} معمر : " الكذب " بالخفض على أنه نعت لما ، أو بدل منه{[40036]} . ومن نصب جعله مفعولا بتصف{[40037]} . وقرأ بعض أهل الشام : " الكذب " بضم الكاف والذال والباء ، نعت{[40038]} للألسنة{[40039]} ، جمع كذوب ، مثل : شكور ، وشكر .
ومعنى الآية : ولا تقولوا لوصف{[40040]} ألسنتكم الكذب فيما{[40041]} رزق الله عباده من المطاعم ، هذا حلال وهذا حرام لكي تفتروا على الله الكذب فإنه لم يحرم من ذلك كثيرا مما تحرمون ولا أحل كثيرا مما تحلون . وذلك أن اليهود والمشركين أحلوا الميتة فقال المشركون : { ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء } [ 139 ] يأكله الرجال والنساء{[40042]} .
ثم قال : { إن الذين يفترون على الله الكذب } [ 116 ] .
أي : يتخرصونه{[40043]} ويختلقونه { لا يفلحون } [ 116 ] أي : لا يخلدون في الدنيا ولا يبقون فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.