وقوله تعالى : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب } ، يعني : ولا تقولوا لأجل وصفكم الكذب { هذا حلال وهذا حرام } ، يعني : أنكم تحلون وتحرمون لأجل الكذب لا لغيره ، فليس لتحليلكم وتحريمكم معنى وسبب إلا الكذب فقط ، فلا تفعلوا ذلك .
قال مجاهد : يعني : البحيرة والسائبة . وقال ابن عباس : يعني : قولهم : ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ، ومحرم على أزواجنا ، وذلك أن العرب في الجاهلية كانوا يحلون أشياء ويحرمون أشياء من عند أنفسهم ، وينسبون ذلك إلى الله تعالى ، وهو قوله تعالى : { لتفتروا على الله الكذب } ، يعني : لا تقولوا إن الله أمرنا بذلك فتكذبوا على الله ؛ لأن وصفهم الكذب هو افتراء على الله ، ثم توعد المفترين للكذب فقال سبحانه وتعالى : { إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون } ، يعني : لا ينجون من العذاب ، وقيل : لا يفوزون بخير ؛ لأن الفلاح هو الفوز بالخير والنجاح ، ثم بين أن ما هم فيه من نعيم الدنيا يزول عنهم عن قريب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.