{ ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب } ، قال الكسائي والزجاج : " ما " مصدرية ، وانتصاب { الكذب } ب { لا تقولوا } ، أي : ولا تقولوا الكذب لأجل وصف ألسنتكم . وقوله : { هذا حلال وهذا حرام } ، بدل من الكذب ولك أن تنصب { الكذب } ب { تصف } وتجعل " ما " مصدرية أيضاً ، أي : ولا تقولوا هذا حلال وهذا حرام لوصف ألسنتكم الكذب . ومعناه لا تحرموا ولا تحللوا لأجل قول تنطق به ألسنتكم من غير حجة ودليل . ويجوز أن تكون " ما " موصولة ، أي : ولا تقولوا للذي تصف ألسنتكم الكذب فيه هذا حلال وهذا حرام ، فحذف لفظ فيه لكونه معلوماً . وقوله : { تصف ألسنتكم الكذب } ، من فصيح الكلام وبليغه ، كأن ماهية الكذب مجهولة ، وكلامهم يكشف عن حقيقته ، نظيره قوله : " وجهه يصف الجمال وعينه تصف السحر " . واللام في قوله : { لتفتروا } ، لام العاقبة لا الغرض . والمقصود من ذكره : بيان أنه كذب على الله فإن قوله : { لما تصف ألسنتكم الكذب } ، لم يكن فيه هذا البيان . ثم أوعد المفترين بقوله : { إن الذين يفترون } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.