مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{كَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِيكُمۡ رَسُولٗا مِّنكُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ} (151)

الكاف في { كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ } إما أن يتعلق بما قبله أي ولأتم نعمتي عليكم في الآخرة بالثواب كما أتممتها عليكم في الدنيا بإرسال الرسول ، أو بما بعده أي كما ذكرتكم بإرسال الرسول فاذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب ، فعلى هذا يوقف على «تهتدون » وعلى الأول لا . { رَسُولاً مِّنْكُمْ } من العرب { يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ } يقرأ عليكم { ءاياتنا } القرآن { وَيُزَكِيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الكتاب } القرآن { والحكمة } السنة والفقه { وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } ما لا سبيل إلى معرفته إلا بالوحي .