قوله تعالى : { كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مّنْكُمْ } ، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { يَتْلُو عَلَيْكُمْ آياتنا } أي القرآن وقوله : { مّنكُمْ } أي من العرب . ويقال : آدمي مثلكم لأنه لو كان من الملائكة لا يستطيعون النظر إليه ، فأرسل آدمياً مثلكم يتلو عليكم القرآن { وَيُزَكِيكُمْ } . قال الكلبي : ويصلحكم بالزكاة . وقال مقاتل : يطهركم من الشرك والكفر . وقال الزجاج :{ ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون } وقال الزجاج : خاطب به العرب أنه بعث رسولاً منكم ، وأنتم كنتم أهل الجاهلية لا تعلمون الكتاب والحكمة ، فكما أنعمت عليكم بالرسالة فاذكروني بالتوحيد . ويقال قوله : { كما } وصل بما قبله ومعناه : ولأتم نعمتي عليكم كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم . ويقال : وصل بما بعده ، ومعناه : { كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آياتنا وَيُزَكِيكُمْ } . { وَيُعَلّمُكُمُ الكتاب والحكمة وَيُعَلّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } فاعرفوا هذه النعمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.