وقوله : { كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ . . . }
جواب لقوله : { فاذْكُرونِي أَذْكُرْكُمْ } : كما أرسلنا ، فهذا جواب ( مقدّم ومؤخَّر ) .
وفيها وجه آخر : تجعلها من صِلَة ما قبلها لقوله : { أذكركم } ألا ترى أنه قد جعل لقوله : { اذكروني } جوابا مجزوما ، ( فكان في ذلك دليل ) على أن الكاف التي في ( كما ) لِما قبلها ؛ لأنك تقول في الكلام : كما أحسنتُ فأَحسِن . ولا تحتاج إلى أن تشترط ل ( أحسن ) ؛ لأن الكاف شرط ، معناه افعل كما فعلت . وهو في العربية أنفذ من الوجه الأوّل مما جاء به التفسير ؛ وهو صواب بمنزلة جزاء يكون له جوابان ؛ مثل قولك : إذا أتاك فلان فأتِه تُرْضِهِ . فقد صارت ( فأتِه ) و ( ترضه ) جوابين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.