{ كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ، فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون } .
{ كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب } التشبيه واقع على أن النعمة في القبلة كالنعمة في الرسالة وقيل معنى الكلام على التقديم والتأخير أي فاذكرني كما أرسلنا ، قاله الزجاج وقيل غير ذلك والتعبير بصيغة التكلم الدالة على العظمة بعد التعبير بالصيغة التي لا دلالة لها عليها من قبيل التفنن وجريا على سنن الكبراء ، وفيكم خطاب لأهل مكة والعرب وكذا قوله منكم ، وفي إرساله رسولا منهم نعمة عظيمة عليهم لما فيه من الشرف لهم ، ، ولأن المعروف من حال العرب الأنفة الشديدة من الانقياد للغير ، فكان بعثة الرسول منهم وفيهم أقرب إلى قبول قوله والانقياد له ، والرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم وآيات القرآن وذلك من أعظم النعم لأنه معجزة باقية على الدهر ، والتزكية التطهير من دنس الشرك والذنوب ، وقيل محاسن الأعمال ومكارم الأفعال ، والحكمة هي السنة المطهرة والفقه في الدين .
{ ويعلمكم } من أخبار الأمم الماضية والقرون الخالية وقصص الأنبياء والخبر عن الحوادث المستقبلة { ما لم تكونوا تعلمون } ذلك قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وتستقلون بعلمه بعقولكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.