فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{كَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِيكُمۡ رَسُولٗا مِّنكُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ} (151)

وقوله : { كَمَا أَرْسَلْنَا } الكاف في موضع نصب على النعت لمصدر محذوف . والمعنى : ولأتم نعمتي عليكم إتماماً مثل ما أرسلنا قاله الفراء ، ورجحه ابن عطية .

وقيل : الكاف في موضع نصب على الحال ، والمعنى : ولأتم نعمتي عليكم في هذه الحال ، والتشبيه واقع على أن النعمة في القبلة كالنعمة في الرسالة . وقيل معنى الكلام على التقديم والتأخير : أي : فاذكروني كما أرسلنا قاله الزجاج .

/خ152