مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ} (5)

{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ } نتفضل وهو دليل لنا في مسألة الأصلح ، وهذه الجملة معطوفة على { إن فرعون علا في الأرض } لأنها نظيرة تلك في وقوعها تفسيراً لنبأ موسى وفرعون واقتصاصاً له ، أو حال من { يستضعف } أي يستضعفهم فرعون ونحن نريد أن نمن عليهم وإرادة الله تعالى كائنة فجعلت كالمقارنة لاستضعافهم { عَلَى الذين استضعفوا فِى الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } قادة يقتدى بهم في الخير أو قادة إلى الخير أو ولاة وملوكاً { وَنَجْعَلَهُمْ الوارثين } أي يرثون فرعون وقومه ملكهم وكل ما كان لهم