الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ} (5)

ثم قال تعالى{[53173]} : { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض }[ 4 ] ، يعني بني إسرائيل الذين استضعفهم فرعون ، فكان يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ، وكان بنو إسرائيل اثني عشر سبطا ، بالسبط الذي{[53174]} كان منهم موسى الذي كان فرعون يذبح أبناءهم ، ويستحيي نساءهم . وهم{[53175]} سبط النبوة ، وكان فرعون جعل على نساء{[53176]} ذلك السبط حفظة من النساء ، فإذا حملت المرأة دونها عنده في الدواوين{[53177]} فإن وضعت ذكرا ذبحه ، وإن وضعت أنثى تركها ، وكان الكهان يأتون فرعون كل يوم فيخبرونه بما يرون في كهانتهم .

قوله : { ونجعلهم{[53178]} أئمة } أي ولاة وملوكا . { ونجعلهم الوارثين }[ 4 ] ، قال قتادة : يرثون الأرض من بعد فرعون وقومه .


[53173]:""تعالى" سقطت من ز.
[53174]:من "الذي كان....نساءهم" سقط من الأصل.
[53175]:ز: وهو.
[53176]:ز: نسائهم.
[53177]:ز: الديون.
[53178]:ع: "وجعلهم" وهو تحريف.