قوله : { وَنُرِيدُ } : فيه وجهان ، أظهرُهما : أنه عطفٌ على قولِه : " إنَّ فرعونَ " ، عطفَ فعليةٍ على اسميةٍ ، لأنَّ كلتيهما تفسيرٌ للنبأ . والثاني : أنَّها حالٌ مِنْ فاعلِ " يَسْتَضْعِفُ " . وفيه ضعفٌ من حيث الصناعةُ ، ومن حيث المعنى . أمَّا الصناعةُ فلكونِه مضارعاً مُثْبتاً فحقُّه أن يتجرَّد مِن الواوِ . وإضمارُ مبتدأ قبلَه أي : ونحن نريدُ كقولِه :
3584 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . وأرْهَنُهُمْ مالِكاً
تكلُّفٌ لا حاجةَ إليه . وأمَّا المعنى فكيف يَجْتمع استضعافُ فرعونَ وإرادةُ المِنَّةِ من اللهِ ؟ لأنه متى مَنَّ الله عليهم تَعَذَّرَ استضعافُ فرعونَ إياهم . وقد أُجيب عن ذلك . بأنَّه لمَّا كانت المِنَّةُ بخلاصِهِم مِنْ فرعونَ سريعةَ الوقوعِ ، قريبتَه ، جُعِلَتْ إرادةُ وقوعِها كأنها مقارِنَةٌ لاستضعافِهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.