{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الذين استضعفوا فِي الأرض } جاء بصيغة المضارع لحكاية الحالة الماضية ، واستحضار صورتها ، أي نريد أن نتفضل عليهم بعد استضعافهم ، والمراد بهؤلاء بنو إسرائيل ، والواو في { ونريد } للعطف على جملة { إن فرعون علا } ، وإن كانت الجملة المعطوف عليها إسمية ، لأن بينهما تناسباً من حيث أن كل واحدة منهما للتفسير والبيان ، ويجوز أن تكون حالاً من فاعل { يستضعف } بتقدير مبتدأ ، أي ونحن نريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض كما في قول الشاعر :
والأوّل أولى { وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } أي قادة في الخير ، ودعاة إليه ، وولاة على الناس ، وملوكاً فيهم { وَنَجْعَلَهُمُ الوارثين } لملك فرعون ، ومساكن القبط ، وأملاكهم ، فيكون ملك فرعون فيهم ، ويسكنون في مساكنه ، ومساكن قومه ، وينتفعون بأملاكه وأملاكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.